Advanced Search
we found 0 results

Your search results

«سافيلز» : دبي مثال عالمي على مدن القرن 21

Apr 17, 2016
إعداد: وائل بدر الدين
 

أوردت مؤسسة «سافيلز» العقارية البريطانية بالتعاون مع جامعة ديكن تقريرها السنوي الخاص بالمدن العالمية، والذي يتناول العديد من الجوانب التي تتضمن تقريراً خاصاً حول المدن ال12 التي اشتملها التقرير، إضافة إلى العائدات الاستثمارية في العقارات في المدن المذكورة، ومؤشر العمل والعيش، وأسعار الوحدات السكنية ونظرة عامة على الأسواق العقارية العالمية، فضلاً عن مؤشر المدن والعوامل التي تؤثر على الأسواق العقارية في دبي ونيويورك على وجه الخصوص. كما يتناول التقرير أبرز الأرقام المرتبطة بأسواق العقارات العالمية ونتائجها ومعدلاتها مع التركيز على المدن ال12 التي جاءت من ضمنها دبي.

وخصص التقرير مساحة واسعة للحديث عن دبي، حيث اعتبر التقرير المدينة مثالاً على مدن القرن الحادي والعشرين، وأنها استطاعت استقطاب قطاعات عالمية واسعة مثل قطاع التقنية بفض ما تمتاز به من بنى تحتية متطورة، حيث أنشأت دبي مدينة مخصصة لشركات التقنية كما هو الحال في مدن مثل نيويورك. وأضاف أن مدينة دبي للانترنت وواحة دبي للسيليكون من المناطق الحرة التي تجذب أهم شركات التقنية العالمية، بل وإنها اتخذت منها مقار إقليمية، وإن هنالك العديد من المناطق الحرة الأخرى التي استقطبت كبرى الشركات والمؤسسات العالمية في شتى القطاعات.

وفي الوقت الذي بدأت فيه شركات التقنية العالمية التحول من الأسواق الأقل نشاطاً، فإنها بدأت في التوجه نحو مناطق تمتاز بجودة أكبر مثل دبي التي تشهد نمواً مطرداً في هذا القطاع الحيوي، بل أنها أصبحت مركزاً حيوياً لتنمية الشركات وتطوير مبيعاتها. وتشهد المدينة أيضا وفقاً للتقرير طلباً متنامياً على إيجارات المكاتب التجارية بمعدلات اعتبرها الأعلى عالمياً، حيث بلغت نسبة نمو الطلب على المكاتب 13% في العام 2014 مقارنة ب5% في العام 2012. وبدأ المطورون العقاريون في دبي بالتوجه نحو إنشاء وحدات مكتبية أكثر سلاسة وأكثر انفتاحاً من النوع التقليدي لتوفير بيئة عملية جذابة للشركات والمؤسسات الكبرى.

 

وفي المؤشر الخاص بالمعدل الوسطي لما تدفعه الشركات والصناديق الاستثمارية المشتركة التي تتخذ من المدن العالمية مقراً لها، فإن متوسط التكلفة الخاصة بالسكن والعيش للموظف الواحد بلغت 22399 دولاراً. وبلغ هذا المتوسط في مدينة دبي 6067 دولاراً أمريكياً مقارنة بهونغ كونغ التي تصدرت القائمة ب19980 دولاراً. وشهدت دبي استقرار ملحوظاً في أسعار إيجارات المكاتب التجارية في الفترة من 2008 وحتى العام 2015 إذا ما استثنينا فترة الأزمة المالية العالمية التي شهدت فيها الأسواق العقارية حول العام هبوطاً شديداً.

وحلت دبي في المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر نمو الزوار استناداً إلى بيانات «ماستركارد» التي اعتمدها التقرير بنحو 14.3 مليون زائر، و85 ألف زائر أجنبي يومياً، متقدمة على من باريس ونيويورك وسنغافورة ولوس أنجلوس وسيدني وسان فرانسيسكو، خلف لندن التي تصدرت الترتيب بنمو بنحو 18.8 مليون زائر سنوياً. وفي مؤشر العيش والسكن بلغت تكلفة الإعاشة والسكن السنوية الخاصة بموظف واحد في مدينة دبي 59426 دولاراً. وعلى الرغم من انخفاضها بنسبة 13.9%، إلا أنها لا تزال ضمن الأغلى عالمياً في هذا الجانب. 

 

استقرار عوائد العقارات

توقع التقرير أن تشهد عوائد القطاع العقاري استقراراً ملحوظاً في المدن العالمية الكبرى في هذا المجال، بعد أن تخطت الأزمة العقارية العالمية، وبعد أن بدأت آثار تلك الأزمة في الانقشاع تدريجياً عن القطاع. كما توقع التقرير استقرار عوائد الصناديق الاستثمارية المشتركة وقدٌرتها لمجموعة من المدن، حيث قدرت نمو عوائد السوق من السندات بنحو 10% في مدينة بومباي الهندية التي تصدرت هذه القائمة، والتي جاءت فيها التوقعات الخاصة بمدينة دبي في مستوى مستقر.

وعلى الرغم من تراجع تكلفة الإيجار السكني في دبي، إلا أنها لا تزال ضمن قائمة الأكثر نشاطاً على مستوى المدن العالمية، حيث احتلت المرتبة الخامسة في العالم.

 http://www.alkhaleej.ae/economics/page/3ffb9f51-8d8b-48e2-9168-1a26c6f1d96d#sthash.odGI5jAS.5rJBF26z.dpuf